في إطار الاستعدادات المكثفة لاستقبال العام الجامعي الجديد 2024/2025، يسعى المعهد العالي للعلوم إلى تقديم تجربة تعليمية شاملة تهدف إلى تحقيق التفوق الأكاديمي والمهني للطلاب، حيث تم تنفيذ مجموعة من المبادرات والتحسينات التي تعكس التزام المعهد بتوفير بيئة تعليمية حديثة تدعم الابتكار والإبداع في مختلف المجالات الأكاديمية التي توفرها الجامعة الخاصة والتي تشمل التخصصات التالية: العلوم والتكنولوجيا، الاقتصاد والتجارة الالكترونية، الحقوق والعلوم السياسية، والعلوم الاجتماعية و الانسانية
حرص المعهد العالي للعلوم على تطوير بنيته التحتية بشكل يتماشى مع المتطلبات الحديثة للتعليم العالي، من بين هذه التحسينات البارزة إعادة تأهيل المكتبة الجامعية، فقد تم تزويد المكتبة بمجموعة جديدة وشاملة من الكتب والمراجع التي تغطي كافة التخصصات التي يقدمها المعهد وإنشاء مناطق للدراسة الفردية والجماعية، بالإضافة إلى توسيع الموارد الرقمية التي تسهل على الطلاب الوصول إلى أحدث الأبحاث والمعلومات الأكاديمية. هذه التحسينات تهدف إلى جعل المكتبة مركزًا حيويًا للدراسة والبحث العلمي، مما يعزز من قدرات الطلاب لتحقيق التفوق الأكاديمي.
وضمن الاهتمام المتزايد بصحة وراحة الطلاب، قام المعهد بإنشاء عيادة طبية جديدة تقدم خدمات صحية شاملة، هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية المعهد لتوفير بيئة تعليمية متكاملة لا تقتصر على الجانب الأكاديمي فحسب، بل تشمل أيضًا الاهتمام بالجانب الصحي للطلاب، حيث تم تجهيز العيادة لتقديم خدمات وقائية وعلاجية، وذلك لضمان حصول الطلاب على الرعاية الصحية المناسبة داخل الحرم الجامعي.
وفي سياق التزام المعهد بتقديم تجربة تعليمية شاملة، نظم المعهد فعالية “أسبوع المعهد العالي للعلوم”، والتي أقيمت من 23 الى 26 سبتمبر بقاعة المؤتمرات بذات الجامعة، كانت هذه الفعالية فرصة مهمة للطلاب الجدد للتعرف على التخصصات المتاحة في المعهد واستكشاف مختلف الخيارات الأكاديمية، كما تم تنظيم مجموعة من الورشات العملية والمحاضرات التي ألقاها نخبة من الأكاديميين والخبراء في مختلف التخصصات التي توفرها الجامعة.
فمن خلال هذا الأسبوع، استطاع الطلاب بناء شبكة علاقات قيمة مع الدكاترة وأعضاء هيئة التدريس، وكذلك بين الطلاب وزملائهم، حيث تم تشجيع الطلاب على التواصل مع خبراء التخصصات المختلفة المتوفرة، والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم العملية. هذه الفعالية لم تكن مجرد فرصة للتعلم، بل كانت أيضًا منصة لتبادل الأفكار والتواصل المهني، مما يساعد الطلاب على بناء رؤية واضحة لمستقبلهم الأكاديمي والمهني.
تضمن الأسبوع مجموعة من الورشات العملية التي كانت بمثابة فرصة ذهبية للطلاب لتطوير مهاراتهم وتوسيع معرفتهم في مجالات تخصصاتهم، فقد ركزت هذه الورشات على التطبيقات العملية والنماذج الحديثة في مختلف المجالات العلمية. كما ساهمت في تعزيز وعي الطلاب بالمسارات المهنية المتاحة أمامهم، ومساعدتهم على رسم خطط واضحة لتحقيق النجاح في مساراتهم الأكاديمية والمهنية.
وفي ذات السياق تطرق الأكاديميون والخبراء خلال الورشات عن أحدث التطورات في مجالاتهم، مشيرين إلى التحديات والفرص المستقبلية التي تنتظر الطلاب في سوق العمل، كما قدموا إرشادات عملية حول كيفية تحقيق التوازن بين تعلم المهارات الأكاديمية والعملية وتطويرها لتحقيق النجاح.
من خلال هذه الجهود المتكاملة، يضع المعهد العالي للعلوم نفسه كمؤسسة رائدة في مجال التعليم العالي، حيث يهدف إلى تقديم تجربة تعليمية شاملة تعزز من مهارات الطلاب وتدعم تطورهم الأكاديمي والمهني، وهذا ما يعكس التزام المعهد بتوفير بيئة تعليمية متطورة ويعكس مدى رؤيته الاستراتيجية لبناء جيل من الطلاب القادرين على الابتكار والتميز في مختلف المجالات الأكاديمية والمهنية.
وفي الختام، يجدد المعهد العالي للعلوم التزامه نحو طلابه، ويستمر في تقديم كافة السبل التي من شأنها مساعدتهم على تحقيق تطلعاتهم الأكاديمية والمهنية. هذا الالتزام يعتبر جزءًا أساسيًا من رسالة المعهد في بناء مستقبل مشرق للطلاب، وتمكينهم من مواجهة تحديات العصر بنجاح وثقة.
