في وقتنا الحالي، لا يكفي امتلاك مهارات، بل يجب إجادة عرضها بطريقة تبرز إمكانياتك و تُقنع أصحاب العمل بقدراتك.

تعتبر السيرة الذاتية من أهم الوثائق التي تمكنك من تقديم نفسك بأفضل طريقة ممكنة من خلال إبراز مهاراتك و خبراتك، وتفتح لك أبواب فرص العمل.

تذكر أن المهارات هي أحد أهم العوامل التي تؤثر على فرصك في الحصول على الوظيفة، لذلك اهتم بتطويرها باستمرار، والاطلاع على هذا المقال الذي نشاركك فيه أفضل المهارات التي يجب أن تتواجد في سيرتك الذاتية وكيفية عرضها بشكلٍ فعّال.

لا شك في أن الإنجازات الأكاديمية ذات أهمية كبيرة و لها تأثير على كيفية تصوير إنجازات الشخص بشكل موضوعي، فلا بد من ذكرها أولا. لكن، هناك مهارات كثيرة أخرى تمنح الطالب فرصة للتميز عن الآخرين.

اللغات:

إتقان اللغات يفتح لك آفاقًا جديدة في عالم العمل، و يُعدّ ميزة تنافسية قوية في سوق العمل Globalized، ذكرها في سيرتك الذاتية يُظهر مهاراتك اللغوية و يُؤكّد على مهاراتك في التواصل و يُميّزك عن المرشحين الآخرين.

حاول أن تحدد مستواك فيهم: مثلا بجنب اللغة العربية اكتب اللغة الأم، واللغات الأخرى اذا كنت اجتزت امتحان تحديد المستوى فاكتب مثلا Français TCF C1 أو English intermediate.

يمكنك تحسين مستواك أو تعلم اللغات بالالتحاق بمركز إيرا أكاديمي لتعلم اللغات و التحضير للامتحانات الدولية عبر ملئ الاستمارة.

الخبرات العملية:

هي المهارات التي تستخدم فعليا في سياق العمل.

المهارات التقنية:

مثل إتقان الكتابة، مهارات البرمجة، التصميم الجرافيكي، تحليل البيانات و خاصة مهارات الحاسوب.

ففي عصرنا الرقمي، بات إتقان مهارات الحاسوب ضرورة لا غنى عنها في جميع الوظائف تقريبًا.

إدراج مهارات الحاسوب، و تحديدًا التعامل مع أنظمة التشغيل و تطبيقات Microsoft office منها Excel و Word في سيرتك الذاتية يُظهر قدرتك على استخدام الحاسوب بكفاءة و إنجاز المهام المطلوبة والتكيف مع بيئة العمل الرقمية.

المهارات الاجتماعية:

أهمها المرونة و التكيف، التواصل، القيادة و Teamwork

أصبحت مهارة المرونة والتكيف واحدة من أهم المهارات الوظيفية الواجب التحلي بها، فإنها بمثابةِ قدرتك على التعامل مع المواقف السلبية، على ألا تقف عندها و تنهي المسيرة عند هذه النقطة إطلاقًا، التكيف السريع مع محيط العمل الجديد و مهامك، كما أنها مهارة تكشف عن مدى الصلابة و القدرة على تجاوز الأحداث المضطربة التي تواجه المجتمعات والأفراد عامةً.

من المهارات التي يبحث عنها أيضا مدراء الموارد البشرية هي التواصل الجيد و الفعال بين الموظف و زملائه و رؤسائه في العمل، فإن الأمر بمنتهى الأهمية؛ باعتباره وسيلة لتدفق المعلومات والأوامر بكل سلاسة.

في الواقع إن التواصل الجيد أمر لا يتقنه الجميع، لذلك يعتبر مهارة بحد ذاتها أن تكون قادرًا على الاستماع و الرد بالطريقة المناسبة؛ ما يولد بيئة عمل إيجابية.

يمكنك أيضا ذكر تجاربك التطوعية التي من خلالها تمكنت من إبراز و تعلم تلك المهارات الاجتماعية.

لا توجد قائمة واحدة تناسب الجميع لأفضل المهارات التي يجب أن تتواجد في سيرتك الذاتية، فما يناسب وظيفة معينة قد لا يناسب أخرى. لذلك، من المهم أن تكيّف سيرتك الذاتية مع متطلبات الوظيفة التي تتقدم لها بعد قراءة وصف الوظيفة بعناية.

لا تنس ذكر أمثلة ملموسة من المشاريع المنجزة  في عملك السابق أو حتى خلال مسارك الدراسي  تدعم مهاراتك و خبراتك، هذا سيجعل سيرتك الذاتية أكثر إقناعًا لأصحاب العمل.

استخدم الكلمات المفتاحية التي يبحث عنها أرباب العمل، فهذا يساعدهم على العثور على سيرتك الذاتية بسهولة أكبر، و أخيرًا، تأكد من وضوح و ترتيب سيرتك الذاتية.

بإتباع هذه النصائح، يمكنك كتابة سيرة ذاتية قوية تزيد من فرصك في الحصول على الوظيفة التي ترغب بها.