في إطار الأسبوع التوجيهي للمعهد العالي للعلوم الموسم الجامعي 2024/2025، كان للدكتور علي كحلان أحد الكفاءات الوطنية اللامعة في استخدامات تكنولوجيا الإعلام والاتصال والرقمنة، حضور مميز خلال هذه الفعالية ، حيث ألقى مداخلة قيمة تناولت أهمية التحول الرقمي ودوره الحيوي في تعزيز بيئة الأعمال ودعم ريادة الأعمال في الجزائر.
ولد الدكتور علي كحلان في 11 جوان 1950 بالجزائرالعاصمة، عرف بدقته في التمحيص وحسه العملياتي الذي انعكس على دراساته وأرائه بشأن إدارة الانتقال الرقمي في الجزائر، كبير المستشارين في التحول والانتقال الرقمي ولا يخشى لومة لائم في انتقاده البناء الساعي للتحكم الرقمي والحوكمة الاقتصادية.
اختار الخدمة العسكرية منطلقا لمسيرته المهنية، ضابط درس بمركز الدراسات والبحث في الاعلام الألي الذي يحمل اليوم اسم المدرسة الوطنية العليا للاعلام الألي، واصل دراسته بجامعة باريس 8 بين العام 1972 و 1977 الى غاية نيل شهادة ليسانس والماجيستير في الاعلام الألي، من جامعة باريس 8 الى جامعة BRUNEL بلندن بين 1978 ومارس 1982 حيث ناقش بنجاح أطروحة دكتوراه حول دراسة وتصميم وتطوير النظام لادارة قواعد البيانات العملي لأجهزة الكمبيوتر الصغيرة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. تزامنا مع تحضير أطروحته اشتغل علي كحلان أستاذا محاضرا في لغة البرمجة بالجامعة نفسها.
عاد الدكتور الى الجزائر والتحق بوزارة الدفاع الوطني مدرسا بمدرسة الفنون التطبيقية العسكرية، كما كان عضوا في المجلس البيداغوجي والمجلس العلمي و ساهم وقتها في اطلاق شعبة مهندس في الاعلام الألي بهذه المدرسة من 1982 الى غاية 1989.
عام 1986 ترأس الدكتور كحلان مشروع المعلوماتية بقيادة القوات البرية بالجيش الشعبي الوطني واشتغل خلال التسعينات على دراسة وتصميم المعدات وتركيب أول شبكة كمبيوتر وطنية لأجهزة الأمن التابعة لوزارة الدفاع الوطني، وتركيب أولى المحطات متعددة الوسائط في افريقيا.
في ديسمبر 1989 غادر كحلان المؤسسة العسكرية بطلب منه برتبة نقيب، ليتفرغ للأبحاث وتسويق تكنولوجيا المعلومات والتأمين والتزويد بالنت، فقد كان عضوا مؤسسا ومدير التحرير لمجلة الاعلام الألي بالجرائم عام 1992، كما ساهم في تحرير مذكرة حول سياسة تكنولوجيا الإعلام والاتصال في الجزائر، شارك في مجموعة سبع رؤساء مؤسسات جزائرية الذي استضافهم الرئيس الأمريكي الأسبق براك أوباما خلال فعاليات القمة الرئاسية الأولى حول المقاولاتية بواشنطن عام 2010 ومنذ ذاك يعد الدكتور كحلان مساهما ومحللا لمجموعة أكسفورد للأعمال في تكنولوجيا الاعلام والاتصال، شارك أيضا في اعداد برنامج الجزائر الالكترونية عام 2013، وكان عضوا في اللجنة القطاعية الدائمة للبحث العلمي والتقني بوزارة البريد وتكنولوجيا الاعلام والاتصال وعضوا في اللجنة الوطنية للسرعة العالية والعالية جدا بالوزارة نفسها، هو خبير مستشار بمعهد Trazar حول مؤشر حرية تنظيم المشاريع في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، كان عضوا في فرقة عمل MEDIALOG MOSAIQUE الذي يعمل على تنسيق ضبط الاتصالات في منطقة MENA، وهوأيضا رئيس جمعية العملاء البدلاء للاتصالاتAOTA ونائب رئيس CARE أول مؤسسة فكرية جزائرية حول تحسين مناخ الأعمال بالجزائر .
هو عضو مؤسس في المجموعة الرقمية الجزائرية VIVA التي تضمن حوالي 30 شركة جزائرية 20 منها ناشئة، وهو أيضا رئيس لجنة تحكيم VIVA DZ الذي يأخذ الشركات الناشئة الجزائرية الى أكبر معرض للشركات الناشئة في العالم.
علاوة على ذلك يدير شركة SATLINKER وهي احدى الشركات الرائدة في تكنولوجيا الأنترنت في الجزائر، وقد ساهم في ادخال تقنيات مثل VSAT و wimax الى السوق الجزائرية، كما كان له دور فعال في تعزيز تبني تقنيات المعلومات والاتصالات في الجزائر، بما في ذلك ادخال هذه التقنيات الى الجيش الجزائري.
خلال الأسبوع التوجيهي للمعهد العالي للعلوم أظهر الدكتور كحلان كيف يمكن أن تسهم الخبرات العملية والمعرفة النظرية في اعداد جيل جديد من القادة والمبدعين، وأن رؤيته المستقبيلة وطموحاته للمساهمة في تنمية المجتمع الجزائري تجعل منه شخصية بارزة في مشهد ريادة الأعمال، ويضل قدوة للكثير في سعيهم نحو التغيير الايجابي.
في الختام، يضل الدكتور علي كحلان مثالا ملهما للتميز في مجالات التكنولوجيا في الجزائر، ومساهماته البارزة سواءا في اطار عمله الأكاديمي أو مجاله المهني تعكس التزامه العميق بدعم الابتكار وتطوير بيئة الأعمال.
